بينما اقترب هشام الهاشمي الباحث في الشؤون الأمنية والجماعات المتطرفة، خارج منزله ببغداد مساء الاثنين، سار مسلح باتجاه سيارته وأطلق أربع طلقات باتجاه نافذة السائق تم تسجيل عملية الاغتيال من خلال كاميرا امنية على سطح منزل الهاشمي وكذلك تسجيل هروب القاتل على ظهر دراجة نارية ، ولقطات لأطفاله الثلاثة يشاهدون سحب جثة والدهم إلى الممر الاغتيال الوقح لأحد أكثر المثقفين شهرة في البلاد ألقت بظلالها على العاصمة العراقية بغداد، وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي عمل معه الهاشمي عن كثب عندما كان رئيس للمخابرات الوطنية بإجراء تحقيق شفاف في مقتله. قبل أسبوعين ، أمر الكاظمي باعتقال 14 عضوا من جماعة واحدة ،وهي كتائب حزب الله وقد قدم الهاشمي دعما قويا لعملية الاعتقال من خلال منشوراته وحساباته على شبكات التواصل الاجتماعية وعلى منصات الاعلام العراقية والعربية، أدرك الهاشمي المخاطر، وعبر عن مخاوفه لصحيفة الغارديان في الأسابيع الأخيرة ولصديقه المقيم في لندن ، غيث التميمي ،حيث كتب إليه يوم الاثنين: “لقد تلقيت تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله، كيف أتعامل معهم في خبرتك؟ ” بعد ساعات، أغتيل هشام الهاشمي دفن الهاشمي يوم الثلاثاء في النجف جنوبي بغداد ، واقيمت الفاتحة في منزله في حي زيونة في العاصمة العراقية.
الى متى يخسر العراق خبرائه ومثقفيه ؟ وماذنب عائلته ؟