أمر رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي غارة على رجال ميليشيات متهمين بالتخطيط لشن هجوم على المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تم اعتقال 14 عضوا من كتائب حزب الله أواخر الشهر الماضي, بمثابة الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن من قبل أي زعيم عراقي، خطوة ضد الميليشيات المرتبطة بإيران والتي غالبا ما تعمل في العراق خارج نطاق القانون، وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بصد هجمات المليشيات على القوات الأجنبية في البلاد ، وعلى رأسها القوات الأمريكية، لكن رد فعل الميليشيات على غارة 26 يونيو / حزيران، يؤكد مدى صعوبة إعادة صياغة العلاقة بين الحكومة العراقية، وبعض الجماعات المسلحة في البلاد، بعد أن تجول مسلحون بسيارات في محيط المنطقة الخضراء، في بغداد مطالبين بالإفراج عن رفاقهم وبالفعل تم الافراج عن معظم المعتقلين وتم الترحيب بهم في مقر المجموعة كأبطال، وبثت محطات التليفزيون المرتبطة بالميليشيات بثًا مباشرًا للمليشيات وهم يحرقون الأعلام الأمريكية. لعبت الميليشيات العراقية ، ممن تربطهم علاقات وثيقة بإيران دورًا حاسمًا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والعديد منهم الآن رسمياً جزء من جهاز أمن الدولة ، ويتلقون رواتب وأسلحة من الحكومة العراقية. وشن متشددون من الميليشيات المدعومة من إيران هجمات صاروخية على مواقع عسكرية ودبلوماسية تأوي أفراد أمريكيين مما أثار خيبة أمل الولايات المتحدة بسبب فشل الحكومة العراقية في كبح جماح هذه المليشيات وشدد الأمين العام لكتائب حزب الله في بيان له يوم الاثنين على استقلاليته ورفض الدعوات التي تدعو إلى تسليم أسلحتها إلى الدولة، ويقول مسؤولون ومحللون غربيون ان الشهور القادمة ستكون محورية في جهود الكاظمي. هل سيتمكن مصطفى الكاظمي من السيطرة على هذه المليشيات ؟